أقام مركز الدراسات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي (ذكاء) بالتعاون مع شركة آي بي إم (IBM) يوم أمس الأربعاء ورشة عمل حول التطبيقات الوطنية للذكاء الاصطناعي، وحضر الورشة أكثر من 50 مختص ومهتم من عدة جهات حكومية وخاصة.
وافتتح الورشة سعادة أ. د. عبد الله بن شرف الغامدي، المشرف العام على مركز الدراسات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي (ذكاء)، ورحب بالحضور والمشاركين في الورشة، وتحدث عن تطلعات وجهود المملكة وقيادتها الرشيدة في التحول إلى اقتصاد معرفي وتقني، وأن المركز يسعى إلى دعم هذا التوجه بكافة السبل، وخاصة في مجال التقنيات المتقدمة كالذكاء الاصطناعي.
وبدأ برنامج الورشة بمحاضرة قدمها د. شوقي توبي، مدير تنفيذي لحلول آي بي إم التحليلية بالشرق الأوسط وأفريقيا، بعنوان: رحلة الذكاء الاصطناعي، شرح فيها التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن العمل على تبنيها بطريقة منهجية وعملية.
وبعد ذلك، قدم د. هذام بن عبد العزيز التويجري، أستاذ بحث مساعد في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، محاضرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الأولويات الوطنية، واستعرض فيها أهم انجازات وتوجهات المملكة في هذا المجال.
وتلى ذلك، محاضرة للأستاذ سامح حسن، مدير تنفيذي للحلول الحكومية في آي بي إم، عرض فيها أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول المتقدمة.
ومن ثم تحدث د. ماهر عبد الرحمن الحصيني، أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود، عن التحول من ذكاء الأعمال إلى الذكاء الاصطناعي في المملكة، واستعرض أهم التحديات التي قد تواجه هذا التحول.
وفي ختام الورشة، أُقيمت حلقة نقاش بعنوان: “من أين نبدأ الذكاء الاصطناعي؟”، وقد أدار الجلسة د. أحمد شبانة، مدير القطاع العام في شركة آي بي إم بالسعودية، وشارك فيها المتحدثين في الورشة وخبراء في المجال. وفي نهاية الورشة تحدث د. أبوبكر شحره، الباحث التقني في مركز الدراسات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي (ذكاء)، عن تجربة المركز في بناء القدرات وتأهيل الكوادر، وأن التوجه الجديد للمركز سيركز على تجسيد التعاون بين الجامعات الرائدة والشركات المتخصصة والجهات المستفيدة لبناء قدرات وطنية في مجال الذكاء الاصطناعي.